عمر و سلمى
لاحظَتْ سَلْمَى
شيئًا غريبًا على أخِيها عَمْرٍو..
ما أن يَعُودَ
من درس حِفظ القرآن
بالمسجدِ القريبِ من دَارِهم
حتى يُغْلِقَ بابَ غرفتِه على نفسِه
ولا يظهر أبدًا.
حاولَتْ
سلمى أكثرَ مِن مَرَّةٍ
أن تعرفَ لماذا يختبِىءُ في غرفتِه،
ماذا يفعل،
في أيِّ شيءٍ يقضي هذا الوقتَ الطَّوِيلَ،
ولكنَّها
رُغم مُحَاوَلاتِها العديدةِ
لم تعرِفْ أبدًا سِرَّ
أخيها الأصغر.
حاولتْ
كثيرًا أن تُغْرِيَهُ
بمسلسلاتِ الكارتون التي كان يُحِبُّها
ويحرصُ على متابعتِها
فكانَتْ بين الحِينِ والآخَرِ
تدقُّ بابَ غرفتِه
وتُخْبِرُهُ أنَّ
المسلسلَ الكارتونيَّ المُفَضَّلَ لَدَيْهِ
قد بَدَأَ عرضُه على القناة،
كانت تتوقَّع
أن يُهْرَعَ إليها كالعادة
ويجلسَ على المقعد المُوَاجِهِ للتِّلفاز
لمُتابعَةِ مُسَلْسَلِهِ المُحَبِّبِ،
هذا ما كانت تتوقَّعه من
أخِيها عمرو..
لَكِنْ خَابَتْ توقُّعاتُها
حِينَما سَمِعَتْ صوتَه
يُجيبها
بكل أدبٍ:
ـ
اعذُريني يا سلمى..
فأنا مشغولٌ للغايةِ.
فُضُولُ سلمَى لا يتركُها لحظةً..
ماذا يفعل يا تُرَى..
ما الذي يأخذُه
من عَالَمِ الكارتون المُحَبَّبِ إلى نفسِه،
ما الذي يأخذُه من اللعب معها
في حديقةِ منزلهم كالعادةِ..
حتى الأُرْجُوحَةُ الجديدةُ
التي اشتراها لهم والدُهم منذ فترةٍ
لم يَعُدْ يلعبُ عليها كالماضي..
ماذا يُخَبِّىءُ عَمْرٌو يا ترى.
وأخيرًا قرَّرتْ سلمى
أن تكتشفَ ماذا يخبِّىءُ عَمْرٌو،
أعدَّتْ خُطَّةً ذكيَّةً
قرَّرتْ تنفيذَها على الفور،
وبالفعل طرقتْ بابَ أخِيها ذاتَ مرَّةٍ
وَهِيَ تُنادي بصوتٍ مُلْتَاعٍ
: أخي عمرو..
أغِثْني..
أغثني يا أخي.
وبسرعةٍ لم تكُنْ تتخيَّلها سلمى
وجدتْ عَمْرًا
يفتحُ بابَ الغرفة
وعلى وجهِه ترتسمُ علاماتِ القلق
قائلاً:
ما الأمرُ يا سلمى..
خيرًا إن شاء اللهُ.
هذه المرَّة كان بابُ الحجرةِ مفتوحاً،
وهُنا اقتحمَتْ سلمى الحجرة
وهي تنظرُ بعينَيْها
في كلِّ أركان الحجرة بفضولٍ،
وهنا كرَّر عَمْرٌو سؤالَه في قلقٍ:
لقد أَثَرْتِ قلقي يا أختاه..
ما الأمرُ؟
نظرَتْ إليه سلمى بعينين حائِرتين
وهي تسأله:
عمرو.. أَغِثْنِي يا أخي..
فشُعوري بالحيرةِ يزداد يوماً بعد يومٍ.
ارتسمتِ الدَّهْشَةُ على وجهِ أخيها
وهو يسألها:
وما الذي يُحَيِّرُكِ يا سلمى؟
أشارتْ سلمى للحجرةِ
قائلةً:
لقد تغيَّرْتً تمامًا..
لم تَعُدْ تلعب بالأرجوحة
ولا بِلُعَبِكَ الجميلة
ولا تُتابع مسلسلَ الكارتون..
تعودُ من المسجدِ
وتختبِىءُ في حجرتِك..
ما السَّبَبُ؟
ما كادتْ سلمى تُنْهِي حديثَها
حتى أخذَ عمرٌو يضحكُ بِشِدَّةٍ،
وفي هُدُوءٍ اتَّجَهَ لمكتبِه الصَّغير
في طرفِ الغرفة وأمسك كتابًا صغيرًا
رفعه أمامَ وجهِها
قائلاً:
ـ
ليس في الأمر سِرٌّ يا أختاه
يستدعي حيرتَك..
لقد قرَّرْتُ أن أستثمرَ عطلة الصَّيف
في شيءٍ مُفِيدٍ..
لذا بدأْتُ في حفظِ أحاديثِ الرَّسُولِ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم..
وبمشيئةِ اللهِ سأنتهي
من حفظ مِئَةِ حديثٍ مع نهايةِ هذا الأسبوعِ.
لاحظَتْ سَلْمَى
شيئًا غريبًا على أخِيها عَمْرٍو..
ما أن يَعُودَ
من درس حِفظ القرآن
بالمسجدِ القريبِ من دَارِهم
حتى يُغْلِقَ بابَ غرفتِه على نفسِه
ولا يظهر أبدًا.
حاولَتْ
سلمى أكثرَ مِن مَرَّةٍ
أن تعرفَ لماذا يختبِىءُ في غرفتِه،
ماذا يفعل،
في أيِّ شيءٍ يقضي هذا الوقتَ الطَّوِيلَ،
ولكنَّها
رُغم مُحَاوَلاتِها العديدةِ
لم تعرِفْ أبدًا سِرَّ
أخيها الأصغر.
حاولتْ
كثيرًا أن تُغْرِيَهُ
بمسلسلاتِ الكارتون التي كان يُحِبُّها
ويحرصُ على متابعتِها
فكانَتْ بين الحِينِ والآخَرِ
تدقُّ بابَ غرفتِه
وتُخْبِرُهُ أنَّ
المسلسلَ الكارتونيَّ المُفَضَّلَ لَدَيْهِ
قد بَدَأَ عرضُه على القناة،
كانت تتوقَّع
أن يُهْرَعَ إليها كالعادة
ويجلسَ على المقعد المُوَاجِهِ للتِّلفاز
لمُتابعَةِ مُسَلْسَلِهِ المُحَبِّبِ،
هذا ما كانت تتوقَّعه من
أخِيها عمرو..
لَكِنْ خَابَتْ توقُّعاتُها
حِينَما سَمِعَتْ صوتَه
يُجيبها
بكل أدبٍ:
ـ
اعذُريني يا سلمى..
فأنا مشغولٌ للغايةِ.
فُضُولُ سلمَى لا يتركُها لحظةً..
ماذا يفعل يا تُرَى..
ما الذي يأخذُه
من عَالَمِ الكارتون المُحَبَّبِ إلى نفسِه،
ما الذي يأخذُه من اللعب معها
في حديقةِ منزلهم كالعادةِ..
حتى الأُرْجُوحَةُ الجديدةُ
التي اشتراها لهم والدُهم منذ فترةٍ
لم يَعُدْ يلعبُ عليها كالماضي..
ماذا يُخَبِّىءُ عَمْرٌو يا ترى.
وأخيرًا قرَّرتْ سلمى
أن تكتشفَ ماذا يخبِّىءُ عَمْرٌو،
أعدَّتْ خُطَّةً ذكيَّةً
قرَّرتْ تنفيذَها على الفور،
وبالفعل طرقتْ بابَ أخِيها ذاتَ مرَّةٍ
وَهِيَ تُنادي بصوتٍ مُلْتَاعٍ
: أخي عمرو..
أغِثْني..
أغثني يا أخي.
وبسرعةٍ لم تكُنْ تتخيَّلها سلمى
وجدتْ عَمْرًا
يفتحُ بابَ الغرفة
وعلى وجهِه ترتسمُ علاماتِ القلق
قائلاً:
ما الأمرُ يا سلمى..
خيرًا إن شاء اللهُ.
هذه المرَّة كان بابُ الحجرةِ مفتوحاً،
وهُنا اقتحمَتْ سلمى الحجرة
وهي تنظرُ بعينَيْها
في كلِّ أركان الحجرة بفضولٍ،
وهنا كرَّر عَمْرٌو سؤالَه في قلقٍ:
لقد أَثَرْتِ قلقي يا أختاه..
ما الأمرُ؟
نظرَتْ إليه سلمى بعينين حائِرتين
وهي تسأله:
عمرو.. أَغِثْنِي يا أخي..
فشُعوري بالحيرةِ يزداد يوماً بعد يومٍ.
ارتسمتِ الدَّهْشَةُ على وجهِ أخيها
وهو يسألها:
وما الذي يُحَيِّرُكِ يا سلمى؟
أشارتْ سلمى للحجرةِ
قائلةً:
لقد تغيَّرْتً تمامًا..
لم تَعُدْ تلعب بالأرجوحة
ولا بِلُعَبِكَ الجميلة
ولا تُتابع مسلسلَ الكارتون..
تعودُ من المسجدِ
وتختبِىءُ في حجرتِك..
ما السَّبَبُ؟
ما كادتْ سلمى تُنْهِي حديثَها
حتى أخذَ عمرٌو يضحكُ بِشِدَّةٍ،
وفي هُدُوءٍ اتَّجَهَ لمكتبِه الصَّغير
في طرفِ الغرفة وأمسك كتابًا صغيرًا
رفعه أمامَ وجهِها
قائلاً:
ـ
ليس في الأمر سِرٌّ يا أختاه
يستدعي حيرتَك..
لقد قرَّرْتُ أن أستثمرَ عطلة الصَّيف
في شيءٍ مُفِيدٍ..
لذا بدأْتُ في حفظِ أحاديثِ الرَّسُولِ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم..
وبمشيئةِ اللهِ سأنتهي
من حفظ مِئَةِ حديثٍ مع نهايةِ هذا الأسبوعِ.
الجمعة مايو 07, 2021 10:17 pm من طرف Admin
» اشتركت في أرب ايدل قلدت الاجنة..
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:41 am من طرف تاجر السعادة
» المشروب الخاص فلاديمير بوتن رئيس روسيا. ابو رأسين.
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:38 am من طرف تاجر السعادة
» تعرف على لبنان في دقائق..هلا بلخميس
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:34 am من طرف تاجر السعادة
» روعه جدا كيف أجد المرآه المناسبه
الجمعة سبتمبر 29, 2017 4:23 pm من طرف نور
» قصيده هزت كياني بمشاعرها العظيمه
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:31 pm من طرف نور
» أابكتني أ ب يوصي ولده
الإثنين سبتمبر 25, 2017 9:35 am من طرف نور
» أجمل لحظات السعادة في حياة الزوجة العربية المشحرة
السبت سبتمبر 16, 2017 8:17 am من طرف نور
» ااسالك عن اسباب الخصام
الخميس سبتمبر 14, 2017 10:24 am من طرف نور