هل المعاشرة الجنسية للزوجة عبادة
قرأت بأحد المنتديات أن زوجة تطلب من زوجها أثناء المعاشرة بينهما بأن يسبها بألفاظ خارجة جدا حيث أن هذا يزيد من متعتها الجنسية ويوصلها إلي نشوتها وعندما سألها عن أسباب طلبها أخبرته بأن بعض صديقاتها أخبرنها بذلك وعندما إبتدأ يسبها أثناء المعاشرة كانت فعلا تصل لنشوتها, وهو يسأل هل في ذلك حرام حيث هذا هو طلبها؟ !!!.
فلو أعلم الزوج زوجته أن الله شرع لهما ممارسة الجنس وان الجنس عبادة ما طلبت منه ذلك ولكننا ابتعدنا عن تعاليم ديننا في الجنس ولجأنا لأفلام البورنو , وحديث الصديقات الفاجرات.
فممارسةالجنس بين الزوج و الزوجة عبادة بل إنها كما يقدم الأب ابنه للشهادة في سبيل الله وقد جاء في إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي بكتاب آداب النكاح{ أنه روى عن النبي صلي الله عليه وسلم: (إن الرجل يجامع أهله فيكتب له بجماعه اجر ولد ذكر قاتل في سبيل الله فقتل) وإنما قال ذلك لأنه لو ولد له مثل هذا الولد لكان له أجر التسبب إليه مع أن الله تعالى خالقه ومحييه ومقويه على الجهاد و الذي إليه من التسبب فقد فعله وهو الوقاع وذلك عند الإمناء في الرحم......}.
وبناءا عليه فبكل جماع للرجل مع زوجته له به اجر رجل قدم ابنه ليقاتل في سبيل الله فقتل شهيدا؛ ترى من يفوت تلك الفرصة في حصد الصدقات وادخار الأجر ليوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون؟ هل هناك من الفرائض والعبادات أعظم أجرا من تلك العبادة؟
أخي الزوج أختي الزوجة......,
اعلم لو كل شئ تفعله في حياتك من أكل وشرب ولبس وزواج ورياضة وووووو...
تبتغى به مرضاة الله فأنت في عبادة وجزاء العبادة رضا الله ورضاه معناه الجنة
ومن منا يأبى الجنة ...!!!
فلو أكلت وشربت لتقوى وتؤدى فرائض الله فأنت فى عبادة
ولو لبست وتزينت لأن الله يحب أنت يراك جميل فأنت في عبادة.
وزواجك ونكاحك لتنفذ أمر الله فأنت في عبادة
ومتعة الفراش من أمتع الأشياء التي وهبها الله لنا جميعا ولنا فيها ثواب كبير
فأتقى الله وأنت تنعم بهذه المتعة واحذر أن تفعل ما لا يرضى الله كالجماع من الخلف مص وخلافه اللين في الجماع مراعاة مشاعر من معك تعلم كيف ترضى شريك حياتك ابتعد عما يؤذيه وينفر من الممارسة الجنسية اجعل الجماع بينكم هو تنفيس عن عنـــاء اليوم
ومشاكله اجعله استراحة واستجمام وليس حرب واستعراض للفحولة الجنسية وستجد أن الله سيطرح البركة دائما عليكم وعلى أبدانكم وأذكركم من فعل شئ لله فإن جزاء الله لا يحصى.
فإذا جامع الرجل زوجته فهو مأجور لأنه اتَّبع الحلال و ترك الحرام ، وهذا ما يؤكده حديثٌ النبي صلى الله عليه وسلم :
{وفي بضع أحدكم صدقة ، قالوا يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان يكون عليه وزر ؟ قالوا : نعم ، قال فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر} الراوي: المحدث: ابن القيم المصدر: أعلام الموقعين الصفحة أو الرقم: 181/1 خلاصة حكم المحدث: صحيح.
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى :
قوله صلى الله عليه وسلم " وفي بُضع أحدكم صدقة " : هو بضم الباء ، ويطلق على الجماع ، ويطلق على الفرج نفسه .
…وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات ، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله تعالى به أو طلب ولد صالح أو إعفاف نفسه أو إعفاف الزوجة ومنعهما جميعا من النظر إلى حرام أو الفكر فيه أو الهم به أو غير ذلك من المقاصد الصالحة قوله قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر . " شرح مسلم " ( 7 / 92 ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل: ما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام".
وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام "ثلاثة من العجز"، وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها، ويقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجته منه [رواه الديلمي في كتابه سند الفردوس]. ورواه أبو يعلى في مسنده بلفظ "إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها".
وأيضا قوله عليه الصلاة والسلام: "ولك في جماع زوجتك أجر، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟! فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر".
توجيه نبوي ..
أي توجيه إنساني في علاقة الرجل بالمرأة أعظم من هذا التوجيه النبوي، إنه يرقى به إلى مستوى الطاعة والعبادة، وهذا ليس أمرا عارضا في التوجيه النبوي، إنه من أول ليلة، ليلة الزفاف، حيث تجد أنه من السنة أن يصلي الرجل بزوجته ركعتين ثم يضع يده على ناصيتها ويدعو الله أن يرزقه خيرها، ثم هو عندما يبدأ الجماع يدعو الله أن يجنبه الشيطان ويجنب الشيطان ما رزقه، ويجعل ذلك سببا في انفراد الإنسان بالتمتع بزوجته فلا يشاركه الشيطان ذلك.
إذن فالمسألة ليست للترغيب في الجماع فقط, ولكن حتى يقبل عليه الرجال في حالة نفسية وروحانية، مثل إقبالهم على الطاعة التي تزيد حسناتهم..
الرجل يأتي متعته ويحصل على أجر، إن زوجاتكم مصدر أجر لكم وأنتم تحصلون على متعتكم منهن.
إنه يهيئ الرجال أن يتعاملوا مع النساء بأفضل صورة وفي أحسن حالة نفسية، إنه يخرج المسألة من كونها رغبة أو شهوة جسدية إلى حالة روحانية يذكر الإنسان فيها الله في أولها، ويحصل على أجر في آخرها، إنه حث واضح على إعطاء الزوجة حقها في الجماع.
أرأيت إن وضعه في حرام أيكون عليه وزر؟!
أرأيت من يترك زوجته ويمارس العادة السرية؟!
أرأيت من يترك زوجته إلى عشيقة أو رفيقة؟!
وتكتمل الصورة في مشاهد ليلة الإسراء والمعراج ليرى الرجل الذي يترك الطعام الطيب ويأكل الطعام الفاسد الخبيث.. إنه الرجل الذي يهجر زوجته التي هي حل له ويلجأ إلى الزنا والحرام.. أي نذير للرجل الذي يهجر زوجته أشد من ذلك؟! وأي تكريم ومراعاة للمرأة أعظم من ذلك؟!.
الكلام أولا ..
ولم يترك النبي الرجل ليفعل ذلك بأي صورة أو أداء للواجب أو الوظيفة المطلوب منه أداؤها؛ فيجعل من العجز، أي من عدم اكتمال الرجولة، أي من عجز الرجل أن يكون رجلا كما ينبغي، أي من العجز النفسي والعاطفي والجنسي للرجل أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها ويقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه.
إنه الكلام أولا، وليس أي كلام ولكنه كلام يؤدي إلى المؤانسة، ثم هي المؤانسة بكل ما توحيه هذه الكلمة من معانٍ، كل ما يجعل زوجة تأنس لزوجها من همس ولمس وقبل و...، و... إنها مراحل الجماع التي وصفها "ماستر وجانسون" بعد 14 قرنا، يصفها الرسول الكريم بنفس الترتيب لندخل في مرحلة الجماع الفعلي، فلا يُترك الرجل لنفسه يحصل على متعته ويصل لذروته ثم يقوم عن المرأة دون مراعاة لاحتياجاتها أو لوصولها إلى ذروة المتعة.
فتوجيه الرسول الكريم واضح؛ فهو يدعو الرجل إلى حالة من التكيف والتفاهم والحوار الجنسي بينه وبين زوجته تجعلهما يقضيان حاجتهما معا في نفس الوقت، في نفس اللحظة، أي يا أيها الرجل احرص على الوصول أنت وزوجتك إلى ذروة المتعة في نفس اللحظة، فلا تتعجل، ولا تسبقها.
وفي النص الآخر يصف حالة أخرى يقضي فيها الرجل حاجته قبل زوجته لأي سبب من الأسباب، فيكون التوجيه الصارم "فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها"، لا تتعجلها بكلمة أو حركة يبدو منها امتعاضك فتخرج من الجو النفسي الذي تعيشه فلا تحصل على حاجتها منك، كما حصلت على حاجتك منها..
وانظر إلى هذا التساوي في اللفظ، إنها حاجته مقابل حاجة، لا فضل لأحد على الآخر، ولا أولوية لأحد.. أنت تحصل على حاجتك وهي تحصل على حاجتها.. أنتما متساويان متوازيان متكافئان؛ فالمتعة متبادلة، متفاعلة، شراكة بين طرفين.
والعجيب أن هذا التوجيه النبوي على مستوى كيفية الأداء هو توجيه للرجل لم نجد له نصا مماثلا للمرأة، بمعنى أن التوجيه للمرأة يبدو أنه على مستوى الكم، فكلما طلبها اجتهدت في تلبية طلبه، ولكن الرجل مطالب بتحسين الأداء على مستوى الكيف، لا بد أن يحسن للمرأة كما وكيفا؛ لأنه من المفترض أن الرجل هو الذي يقود العلاقة فيكون هو من يبدأ فإن أحسن الأداء كانت التحية بأحسن منها من زوجته.
إنه منهج الدين في التعامل مع العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة وكيف أنها علاقة متبادلة متوازنة، إنه منهج الوسطية والاعتدال الذي ما كان ليميل لأحد على حساب الآخر، ولكن الأمر يحتاج إلى عقول تعي وقلوب تستوعب، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
الجمعة مايو 07, 2021 10:17 pm من طرف Admin
» اشتركت في أرب ايدل قلدت الاجنة..
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:41 am من طرف تاجر السعادة
» المشروب الخاص فلاديمير بوتن رئيس روسيا. ابو رأسين.
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:38 am من طرف تاجر السعادة
» تعرف على لبنان في دقائق..هلا بلخميس
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:34 am من طرف تاجر السعادة
» روعه جدا كيف أجد المرآه المناسبه
الجمعة سبتمبر 29, 2017 4:23 pm من طرف نور
» قصيده هزت كياني بمشاعرها العظيمه
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:31 pm من طرف نور
» أابكتني أ ب يوصي ولده
الإثنين سبتمبر 25, 2017 9:35 am من طرف نور
» أجمل لحظات السعادة في حياة الزوجة العربية المشحرة
السبت سبتمبر 16, 2017 8:17 am من طرف نور
» ااسالك عن اسباب الخصام
الخميس سبتمبر 14, 2017 10:24 am من طرف نور