بكاء عند القرآن:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنها لحظة سماع كلام الله , ولقاء التذكرة العلوية المكرمة , إنه أحسن الحديث وخير الكلم , فلتسكب عندئذ العبرات ولتسقط الدمعات " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله " , فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرأ عليّ القرآن) قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (إني أحب أن أسمعه من غيري), فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:41], قال: (حسبك الآن) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان ( أخرجه البخاري ) , وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة, قال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) فقالت عائشة رضي الله عنها: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن غلبه البكاء, فقال: (مروه فليصل) ( متفق عليه )
وعن حفص بن حميد قال: قال لي زياد بن جرير: اقرأ علي, فقرأت عليه {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ. الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح: 1 - 3], فقال: يا ابن أم زياد, أنقض ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم! فجعل يبكي كما يبكي الصبي.
وعن مزاحم بن زفر قال: صلى بنا سفيان الثوري المغرب فقرأ حتى إذا بلغ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} بكى حتى انقطعت قراءته ثم عاد فقرأ {الْحَمْدُ لِلَّه}.
وعن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت فضيلاً يقرأ سورة محمد ويبكي ويردد هذه الآية: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31], وجعل يقول: { وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} ويردد: إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا, إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا ويبكي.
بكاء الخوف من الله:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...) وذكر منهم: (ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه) ( متفق عليه ) , وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ( أخرجه الترمذي )
وعن قبيص بن قيس العنبري قال: كان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى, فيقال له: ما يبكيك؟ فيقول: لا أدري ما صعد اليوم من عملي
وعن جعفر بن سليمان قال: حدثنا ثابت البناني قال: كنا نتبع الجنازة فما نرى إلا متقنعًا باكيًا أو متقنعًا متفكرًا.
وعن جعفر بن سليمان قال: بكى ثابت البناني حتى كادت عينه تذهب فجاءوا برجل يعالجها فقال - أي الرجل ـ: أعالجها على أن تطيعني, قال: وأي شيء؟ قال: على أن لا تبكي, قال: فما خيرهما إن لم تبكيا؟! وأبى.
وعن عيسى بن عمر: كان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه ليلاً فيقف على القبور فيقول: يا أهل القبور قد طويت الصحف وقد رفعت الأعمال, ثم يبكي ويصف بين قدميه حتى يصبح فيرجع فيشهد صلاة الصبح.
وبكى عمر بن عبد العزيز فبكت فاطمة فبكى أهل الدار لا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء, فلما تجلى عنهم العبرة قالت له فاطمة: مم بكيت؟ قال: ذكرت يا فاطمة منصرف القوم من بين يدي الله عز وجل فريق في الجنة وفريق في السعير, فما زالا يبكيان.
وعن عباد الجشمي قال: قال كعب الأحبار: لأن أبكي من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبًا
بكاء التقصير في حق الله:
عن نافع: كان ابن عمر إذا قرأ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاء.
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه أنه تلا: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} [النساء:41] فجعل ابن عمر يبكي حتى لثقت (ابتلت) لحيته وجيبه من دموعه
وعن قتادة قال: كان العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره, وكان إذا أراد أن يقرأ أو يتكلم جهشه البكاء.
قال الذهبي: عن محمد بن المنكدر أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ استبكى, فكثر بكاؤه حتى فزع له أهله وسألوه, فاستعجم عليهم, وتمادى في البكاء, فأرسلوا إلى أبي حازم فجاء إليه, فقال: ما الذي أبكاك؛ قد روعت أهلك؟ قال: مرت بي آية, قال: ما هي؟ قال: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47] فبكى أبو حازم معه, فاشتد بكاؤهما.
قال الذهبي: كان ابن المنكدر يقول: كم من عين ساهرة في رزقى في ظلمات البر والبحر, وكان إذا بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه, ويقول: بلغني أن النار لا تأكل موضعًا مسته الدموع.
وعن عطاء الخفاف قال: ما لقيت سفيان - الثوري - إلا باكيًا, فقلت: ما شأنك؟ قال: أتخوف أن أكون في أم الكتاب شقيًا, قال ابن وهب: ورأيته في الحرم بعد المغرب, صلى ثم سجد سجدة فلم يرفع حتى نودي للعشاء.
وعن يحيى بن أبي بكير: قلت للحسن بن صالح : صف لنا غسل الميت؟ فما قدر عليه من البكاء.
عن محمد بن المبارك قال: كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
الجمعة مايو 07, 2021 10:17 pm من طرف Admin
» اشتركت في أرب ايدل قلدت الاجنة..
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:41 am من طرف تاجر السعادة
» المشروب الخاص فلاديمير بوتن رئيس روسيا. ابو رأسين.
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:38 am من طرف تاجر السعادة
» تعرف على لبنان في دقائق..هلا بلخميس
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:34 am من طرف تاجر السعادة
» روعه جدا كيف أجد المرآه المناسبه
الجمعة سبتمبر 29, 2017 4:23 pm من طرف نور
» قصيده هزت كياني بمشاعرها العظيمه
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:31 pm من طرف نور
» أابكتني أ ب يوصي ولده
الإثنين سبتمبر 25, 2017 9:35 am من طرف نور
» أجمل لحظات السعادة في حياة الزوجة العربية المشحرة
السبت سبتمبر 16, 2017 8:17 am من طرف نور
» ااسالك عن اسباب الخصام
الخميس سبتمبر 14, 2017 10:24 am من طرف نور