بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل بكيت يوماً من خشية الله
إنها دليل الصدق , وعلامة الإخلاص , وصفة النقاء والطهارة , تتساقط من العيون الخاشعة , فتبلل الوجوه المتوضئة المخبتة , وتتهادى على شفاه مسبحة , فتسقط في موضع السجود , تظل شاهدة على تلك اللحظات الربانية العلوية الكريمة , ثم تأتي بشهادة أخرى يوم لاينفع مال ولا بنون .
انها بالفعل دمعات القلوب لا دمعات العيون فحسب , فثورتها نتاج غليان من قلب أحرقه الندم على ذنبه , وانتهى به الشوق لربه سبحانه , وخنقته العبرة على تقصيره وغفلته , فانسالت تروي أرضا جدباء من نفسه العائدة التائبة .
والبكاء الصادق لايخرج إلا عبر ثورة أخرى هي ثورة الرجاء في الله الرحمن الرحيم , فلا رجاء إلا فيه ولا أمل إلا منه سبحانه ولا دعاء إلا له , هو المرتجى والمأمول , إذ حبس في الدنيا متاعها إلا ماشاء الله وقصر في الحياة زخرفها إلا ما امر الله , وبان في الدنيا عوارها , فلم يعد لها قيمة إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما .
والبكاء الخاشع يزيد الخشوع , ويبدي قيمة الإشفاق , ويعلم الإخبات والإنابة , قال الله تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} , وكذا كان الحبيب يدل وينبه ويوجه صلى الله عليه وسلم , فعن أنس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط, فقال: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا) قال: فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين ( متفق عليه )
بل إنه صلى الله عليه وسلم , يرغب فيه أيما ترغيب , فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله وقطرة تهرق في سبيل الله, وأما الأثران فأثر في سبيل الله تعالى وأثرٌ في فريضة من فرائض الله تعالى ) ( أخرجه الترمذي )
بل إن النار المخيفة تمتنع عن البكائين من خشية الله , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخان جهنم) ( أخرجه الترمذي )
إنه ديدن الكرام الميامين , وعمل المقتدين الصالحين , فاقتدى الصحابة بالأثر وعلموا الخبر وساروا على النهج :
قال علي رضي الله عنه: رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر اليوم شيئًا يشبههم, كانوا يصبحون شعثًا صفرًا غبرًا, بين أعينهم كَرُكَب المعزى قد باتوا سجدًا وقيامًا, يراوحون بين جباههم وأقدامهم, فإذا أصبحوا تمادوا كما يميد الشجر يوم الريح, وهملت أعينهم بالبكاء, فوالله لكأني بالقوم باتوا غافلين.
وكان لعمر بن الخطاب في وجهه خطان أسودان من كثرة الدموع.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما أسفل عينيه مثل الشراك البالي من كثرة البكاء.
وكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يبكي كثيرًا, وكانت أمه تأتيه بالكحل, فكان يغلق عليه بابه ويبكي حتى رمدت عيناه.
وعن مسلم بن بشير قال: بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه, ولكني أبكي لبعد سفري وقلة زادي, أصبحت في صعود مهبطه جنة ونار, فلا أدري إلى أيهما يسلك بي.
وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل بكيت يوماً من خشية الله
إنها دليل الصدق , وعلامة الإخلاص , وصفة النقاء والطهارة , تتساقط من العيون الخاشعة , فتبلل الوجوه المتوضئة المخبتة , وتتهادى على شفاه مسبحة , فتسقط في موضع السجود , تظل شاهدة على تلك اللحظات الربانية العلوية الكريمة , ثم تأتي بشهادة أخرى يوم لاينفع مال ولا بنون .
انها بالفعل دمعات القلوب لا دمعات العيون فحسب , فثورتها نتاج غليان من قلب أحرقه الندم على ذنبه , وانتهى به الشوق لربه سبحانه , وخنقته العبرة على تقصيره وغفلته , فانسالت تروي أرضا جدباء من نفسه العائدة التائبة .
والبكاء الصادق لايخرج إلا عبر ثورة أخرى هي ثورة الرجاء في الله الرحمن الرحيم , فلا رجاء إلا فيه ولا أمل إلا منه سبحانه ولا دعاء إلا له , هو المرتجى والمأمول , إذ حبس في الدنيا متاعها إلا ماشاء الله وقصر في الحياة زخرفها إلا ما امر الله , وبان في الدنيا عوارها , فلم يعد لها قيمة إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما .
والبكاء الخاشع يزيد الخشوع , ويبدي قيمة الإشفاق , ويعلم الإخبات والإنابة , قال الله تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} , وكذا كان الحبيب يدل وينبه ويوجه صلى الله عليه وسلم , فعن أنس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط, فقال: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا) قال: فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين ( متفق عليه )
بل إنه صلى الله عليه وسلم , يرغب فيه أيما ترغيب , فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله وقطرة تهرق في سبيل الله, وأما الأثران فأثر في سبيل الله تعالى وأثرٌ في فريضة من فرائض الله تعالى ) ( أخرجه الترمذي )
بل إن النار المخيفة تمتنع عن البكائين من خشية الله , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخان جهنم) ( أخرجه الترمذي )
إنه ديدن الكرام الميامين , وعمل المقتدين الصالحين , فاقتدى الصحابة بالأثر وعلموا الخبر وساروا على النهج :
قال علي رضي الله عنه: رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر اليوم شيئًا يشبههم, كانوا يصبحون شعثًا صفرًا غبرًا, بين أعينهم كَرُكَب المعزى قد باتوا سجدًا وقيامًا, يراوحون بين جباههم وأقدامهم, فإذا أصبحوا تمادوا كما يميد الشجر يوم الريح, وهملت أعينهم بالبكاء, فوالله لكأني بالقوم باتوا غافلين.
وكان لعمر بن الخطاب في وجهه خطان أسودان من كثرة الدموع.
وكان ابن عباس رضي الله عنهما أسفل عينيه مثل الشراك البالي من كثرة البكاء.
وكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يبكي كثيرًا, وكانت أمه تأتيه بالكحل, فكان يغلق عليه بابه ويبكي حتى رمدت عيناه.
وعن مسلم بن بشير قال: بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه, ولكني أبكي لبعد سفري وقلة زادي, أصبحت في صعود مهبطه جنة ونار, فلا أدري إلى أيهما يسلك بي.
الجمعة مايو 07, 2021 10:17 pm من طرف Admin
» اشتركت في أرب ايدل قلدت الاجنة..
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:41 am من طرف تاجر السعادة
» المشروب الخاص فلاديمير بوتن رئيس روسيا. ابو رأسين.
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:38 am من طرف تاجر السعادة
» تعرف على لبنان في دقائق..هلا بلخميس
الإثنين نوفمبر 06, 2017 6:34 am من طرف تاجر السعادة
» روعه جدا كيف أجد المرآه المناسبه
الجمعة سبتمبر 29, 2017 4:23 pm من طرف نور
» قصيده هزت كياني بمشاعرها العظيمه
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:31 pm من طرف نور
» أابكتني أ ب يوصي ولده
الإثنين سبتمبر 25, 2017 9:35 am من طرف نور
» أجمل لحظات السعادة في حياة الزوجة العربية المشحرة
السبت سبتمبر 16, 2017 8:17 am من طرف نور
» ااسالك عن اسباب الخصام
الخميس سبتمبر 14, 2017 10:24 am من طرف نور